علم الأخلاق إلى نيقوماخوس . مفهوم التدبير

 علم الأخلاق إلى نيقوماخوس. مفهوم التدبير

العقل التاملي المحض والنظري الذي ليس عمليا ولا محدثا

العقل العملي  الغرض الذي تطلبه النفس إنما هو الحق متفقا مع الغريزة أو الرغبة التي تتطابق هي نفسها مع القاعدة 

 الوسائل التي بواسطتها تصل النفس إلى الحق إما إيجابا وإما سلبا هي خمسة : الفن والعلم والتدبير والحكمة والعقل أو الفهم . 

فما هو مفهوم التدبير ؟ ومن هو المدبر؟

·       العلم بالنسبة للعقل هو ملكة إيضاح الأشياء على طريقة منظمة وبجميع الخصائص التي بيناها في الانولوطيقا 

·       العلم إدراك الأشياء الكلية والأشياء واجبة الوجود

·       لكل القضايا مبادئ، ولكل علم مبادئ. والمبدأ لما قد علم بمساعدة العلم لا يمكن ان يكشفه لنا العلم ولا الفن ولا التدبير 

·       الفهم(الفطنة)هو الذي وحده يختص بالمبادئ ويفهمها.

·       التدبير : التدبير فضيلة وليس فنا ألبتة

·       العلامة المميزة للرجل المدبر هي ان يكون كفئا للمعادلة والحكم على الأشياء التي يمكن أن تكون طيبة و نافعة له على الوجه الأنسب لا على بعض الاعتبارات الخاصة لصحة الجسم وعافيته بل التي يجب على وجه العموم أن تساعد على فضيلته وسعادته 

·       مدبرون أي أكفاء لتقدير ما هو الحسن بالنسبة لهم وبالنسبة للناس الذين يحكمونهم (التدبير حسن التقدير)

·       لا يمكن ان يقال إن التدبير وضع يصاحبه العقل بدليل ان الوضع  يمكن ان يزول بالنسيان في حين أن التدبير لا يزول ولا ينسى أبدا

·       الأصل الأخلاقي للفعل :أصل الفعل الأخلاقي مهما كان هو العلة الغائية التي من اجلها نصمم على الفعل؛ فالعقل قد لا يرى أن الواجب هو  تطبيق  هذا الأصل واتباعه في سلوكه كله واختياراته.. فيلزم إذن بالضرورة الاعتراف بأن التدبير هو ذلك الكيف الذي بقيادة الحق والعقل يعين سلوكا فيما يتعلق بالأشياء التي يمكن ان تكون صالحة لإنسان 

·       الحكمة هي اقتران العلم بالفهم مصروفا إلى كل ما هو بطبعه أعجب وأسمى. مثلا طاليس حكيم لا مدبر...لأن هذا العقل الكبير لا يبحث عن المنافع الإنسانية البحثة. اما التدبير فلا ينطبق إلا على المنافع الإنسانية المحضة

·       وعلى وجه عام مطلق فإن الإنسان الذي يمكن أن يطلق عليه رجل رشد ونصح (المدبر = الرشيد النصيح) هو ذلك الذي يعرف ان يجد بالفكر المعصوم عن الخطأ  ما هو أحسن ما تفعله الإنسانية بالأشياء التي تحت تصرفها

·       لا يقتصر التدبير على العلم بالصيغ العامة بل يلزم ان يعلم بتصريف الأمور الجزئية لأن التدبير عملي. المدبر يعمل والعمل بالضرورة  يرد على الاشياء التفصيلية

·       التدبير لا ينطبق إلا على الحوادث الجزئية، والتجربة وحدها هي التي تعرفنا إياها والشاب ليس مجربا وبالتالي لا يمكن وصفه بالمدبر

·       التدبير مقابل للفهم: لأن الفهم ينطبق على النهايات أي الحدود التي لا محل فيها للفكر، في حين ان التدبير ينطبق على الحد الأدنى .